قال ناصر بن خليفة الكندي، الرئيس التنفيذي لصالة “استثمر في عُمان” بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إن سلطنة عُمان تتمتع بمزايا استثمارية كبيرة تجعلها منصة جاذبة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن عدد سكان السلطنة يبلغ نحو 5 ملايين نسمة، ومتوسط العمر 25 عامًا، ما يوفر قاعدة شبابية قوية لدعم التنمية الاقتصادية.
وقال الكندي، خلال كلمته في مؤتمر «عُمان مصر.. أرض الفرص» الذي انطلق اليوم الخميس، بالتعاون بين سفارة سلطنة عمان بالقاهرة وشركة “بلاك دايموند” بفندق الجيزة بالاس- الشيخ زايد، إن السلطنة نجحت في تنويع اقتصادها والاعتماد على قطاعات لوجستية وصناعية وخدمية، مؤكدًا أن البيئة العمانية مستعدة لاستقبال الاستثمارات المحلية والعالمية.
وأضاف أن الموقع الاستراتيجي للسلطنة مدعوم باتفاقيات تجارة حرة تتيح دخول السوق الأمريكي بأقل تعريفة، بالإضافة إلى اتفاقات حرة مع إفريقيا والعالم العربي، ما يعزز فرص تصدير البضائع بسهولة ويسر.
وأوضح الرئيس التنفيذي لصالة “استثمر في عُمان” بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن توطين الصناعة في السلطنة يتيح الوصول إلى أكبر الأسواق الإقليمية، مستفيدًا من موقع عمان المتميز في نقل البضائع.
وأشار الكندي إلى أن السلطنة تتمتع بأسس اقتصادية مستقرة، حيث نجحت في تنويع صادراتها خارج النفط والغاز، وأن العملة العمانية من أقوى العملات عالميًا وتتميز بثبات سعرها دون تقلبات، مع تصنيف ائتماني متقدم وقد حققت السلطنة تقدمًا ثلاث مرات في هذا المجال، ما يجعل البيئة الاستثمارية واعدة ومستقرة.
وأضاف أن السلطنة تضم أربع مناطق حرة، وتستهدف فتح أسواق كبيرة تشمل دول الخليج والهند وغيرها، مع تنفيذ استثمارات ضخمة في البنية التحتية بقيمة 54 مليار دولار، وتحقيق معدل تضخم منخفض أقل من 3% خلال آخر عشر سنوات، ما يعكس بيئة مستقرة وجاذبة للمستثمرين.
وأوضح الكندي أن الاستثمار في السلطنة يشمل قطاعات رئيسية مثل: اللوجستيات، العقارات، التعليم، الصناعة، والطاقة المتجددة، مع إمكانية مناقشة أي مشروع مع الفريق الوطني المعني لضمان القيمة المضافة داخل السلطنة. كما أشار إلى الخدمات الإلكترونية المتكاملة التي تتيح للمستثمرين تأسيس شركات إلكترونية بسهولة، وحجز الأراضي وتوفير العمالة، عبر منصة “استثمر في عُمان” التي تمثل الوجهة الحكومية الرسمية للاستثمار.
وتطرق الكندي إلى مشاريع التطوير العقاري مثل مشروع المهندس أحمد صبور، للتطوير العقاري في السلطنة، مؤكداً تنوع الموضوعات الاستثمارية في العقار والسياحة الجبلية والترفيهية، والمجتمعات السكنية المتكاملة، إلى جانب مزايا الإقامة الدائمة والذهبية للمستثمرين، التي تشمل أفراد العائلة من الدرجة الأولى والموظفين القريبين من المستثمر، فضلاً عن إقامة عشر سنوات تتيح دخول دول الخليج الست.
وأكد الكندي أن هذه المبادرات تضع سلطنة عمان على خارطة الاستثمار العالمية، وتفتح آفاقًا واسعة للمستثمرين المصريين والعالميين للاستفادة من بيئة أعمال مستقرة، وخدمات حكومية متكاملة، وفرص نمو مستدامة.









