يتضمن المؤتمر الدولي السنوي للجمعية المصرية لأبحاث السرطان، الذي ينعقد بالمشاركة مع مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية غدًا الإثنين بمدينة برج العرب، العديد من المحاور الهامة التي في مقدمتها تشخيص السرطان وعلاجه وكذلك التغيرات المناخية وصحة البيئة.
يناقش المؤتمر، الذي ينعقد على مدار يومين تحت عنوان “عصر جديد في أبحاث السرطان التطبيقية والعلوم الطبية الحيوية.. التأثير على المجتمع”، محاور مهمة أيضًا مثل اكتشاف الأدوية الطبيعية والمخّلقة.. تطبيقات النماذج الحيوانية في الأمراض.. تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبية الحيوية”.
يأتي المؤتمر تحت رعاية أ.د محمد لبيب سالم وأ.د منى عبداللطيف رئيس مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، وأ.د عبير السيد عبدالوهاب رئيس شرف المؤتمر وعميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، و د. دعاء الغريب نائب رئيس المؤتمر، و د. وسام مشرف مقرر المؤتمر.
يشهد المؤتمر مشاركة العديد من المتحدثين المهمين مثل أ.د خالد عامر، و أ.د إبراهيم الشربيني وأ.د أحمد شقير، و أ.د حسن عزازي، وأ.د محمد دخيل، و أ.د سامح سعد، وأ.د رضوى مهنا، وأ.د وائل بدوي، و أ.د مروة أبو سريع و أ.د فايد مجاهد، ومن المتحدثين الدوليين يشهد المؤتمر مشاركة أ.د ناتاراجان موثوسامي، وأ.د طارق عباس، وأ.د محمد جمعة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد لبيب سالم، رئيس المؤتمر، شمولية المحاور التي تتناولها الفعاليات وتشعبها بداية من آخر ماوصل إليه البحث العلمي في تشخيص مرض السرطان وعلاجه، مرورًا باستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في مواجهة المشكلات الصحية، ونهاية بقضايا شديدة الأهمية كالتأثير كتأثيرات التغيرات المناخية وقضايا البيئة.
أضاف د. سالم أن المؤتمر بمثابة جسر للتواصل بين الباحثين المصريين والدوليين وتبادل المعرفة العلمية ومتابعة متغيرات البحث العلمي والتعرف على أحدث التطورات في مختلف المجالات وتطوير المهارات البحثية وتوسيع شبكة العلاقات المهنية، بما يصب في تطوير البحث العلمي بمصر، وتحقيق التميز والريادة محليا وعالميا، وزيادة دور البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع ومواجهة تحدياته.
في السياق ذاته، أعربت أ.د منى عبداللطيف، رئيس مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، عن سعادتها بالتعاون المستمر مع الجمعية المصرية لأبحاث السرطان برئاسة أ. د محمد لبيب سالم في مختلف المحافل العلمية، موضحة أن ذلك التعاون يستهدف تحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات المقدمة لمرضى السرطان، ومناقشة كل ما هو جديد من أجل رعاية متكاملة لمرضى الأورام.
أضافت أن المؤتمر يأتي ضمن صميم اهتمام مدينة الأبحاث العلمية في المجالات البحثية باعتبارها تركز على بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، تكنولوجيا المعلوماتية، المواد الجديدة والمتطورة، والمواد الطبيعية والصيدلانية، بجانب تطوير حلول تقنية جديدة قائمة علي استخدام التكنولوجيا للعديد من المشكلات الطبية، الصناعية، والزراعية، البيئية، وبناء قدرات في مختلف مجالات التكنولوجيا.
أكد د. وسام مشرف، مقرر المؤتمر، أن الفعاليات التي تستمر على مدار يومين بمثابة فرصة لاستعراض المشاريع البحثية الجديدة المتعلقة بمجالات التغيرات المناخية وعلاقتها بصحة البيئة وتطبيقات النماذج الحيوانية في الأمراض وهي قضايا ملحة وتمثل تحديات كبيرة لدول العالم ومنها مصر تتطلب آليات مستحدثة لمجابهتها.
أشار إلى أن المؤتمر يعمل أيضًا على الربط بين الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية وبين الصحة والتغير المناخي وقضايا البيئة، ويسعى لتقديم توصيات من شأنها دعم جهود الدولة في تطوير البحث العلمي، وزيادة دور البحث العملي في خدمة قضايا الصحة والتنمية.
كما قالت د. سهيلة جلال، سكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر الدولي السنوي للجمعية المصرية لأبحاث السرطان سيشهد مشاركة وحضور حضور كوكبة من العلماء والباحثين من جميع أنحاء الجمهورية، بجانب علماء دوليين سواء أجانب أو مصريين يعملون بمؤسسات بحثية مرموقة على مستوى العالم، ما يؤكد ثراء وتنوع الفعاليات التي يشهدها وأهمية المحاور التي يناقشها.
أضافت أن المؤتمر سيشهد على هامشه العديد من الفعاليات الهامة من بينها مسابقة الأطفال العلماء وهي إحدى أنشطة مبادرة العالم الصغير التي أطلقتها الجمعية قبل ثلاث سنوات، موضحة أنه الجولة لها بدأت بالفعل بمحاضرات عامة للأطفال، ومن المقرر أن تكون الجولة الثانية لها في 21 أغسطس الحالي، وتنعقد المسابقة في ست محاور رئيسية وهي: السرطان، والأمراض المناعية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الحيوية، والوراثة وتطبيقات التكنولوجية الحيوية، والتطبيقات الطبية في مجال النانوتكنولوجي، ومكافحة الأمراض المعدية وتطبيقات الخلايا الجذعي