أكد المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن مصر رسّخت مكانتها العالمية في قطاع تصدير الزيتون المحفوظ مؤقتًا (HS Code 071120)، حيث جاءت في المركز الثاني عالميًا خلال عام 2024 بحصة سوقية بلغت 29% من إجمالي الصادرات العالمية، لتواصل تنافسيتها المتزايدة في سوق المنتجات الزراعية المُعالجة.
وأوضح المجلس أن قيمة الصادرات المصرية من الزيتون المحفوظ مؤقتًا سجلت 42 مليون دولار في عام 2024، بكمية بلغت 32 ألف طن.
وقد شهد هذا البند طفرة كبيرة في معدلات النمو، حيث ارتفعت قيمة الصادرات بنسبة 91% مقارنة بعام 2023، بينما بلغ معدل النمو السنوي المركب للفترة (2020 – 2024) نحو 34% في القيمة و27% في الكمية.
ويرى المجلس أن هذه الأرقام تعكس قدرة مصر على تعزيز سلاسل القيمة الزراعية عبر التصنيع الغذائي، إذ أن الزيتون المحفوظ مؤقتًا يعد مادة أولية مهمة لصناعات متعددة في الأسواق الأوروبية والأمريكية اللاتينية.
وكشف المجلس عن قائمة أكبر خمسة أسواق استوعبت صادرات مصر من هذا البند في 2024، حيث تصدرت البرازيل وإسبانيا القائمة بقيمة 9 ملايين دولار لكل منهما، بما يمثل 22% و21% على التوالي من إجمالي الصادرات.
كما جاءت إيطاليا ثالثًا بقيمة 6 ملايين دولار (15%)، تلتها فلسطين بـ 3 ملايين دولار (8%)، واليونان بـ 3 ملايين دولار (7%).
وأشار المجلس إلى أن هذه الأسواق الخمسة تستحوذ مجتمعة على 83% من إجمالي صادرات مصر من الزيتون المحفوظ مؤقتًا، وهو ما يعكس ثقة هذه الدول – خاصة في أوروبا وأمريكا اللاتينية – في جودة وتنافسية المنتج المصري.
وذكر المجلس أن الأداء الاستثنائي للصادرات المصرية في هذا القطاع يبرز قدرة مصر على المنافسة عالميًا في الصناعات الغذائية، ويعزز من مكانتها كأحد الموردين الرئيسيين لزيتون المائدة ومشتقاته.
وأضاف أن استمرار النمو بهذا المعدل يفتح آفاقًا جديدة للتوسع في أسواق واعدة، خصوصًا في آسيا وأفريقيا، بالتوازي مع تعزيز الحصة السوقية في أوروبا التي تُعد أكبر مستهلك عالمي للزيتون.
وشدد المجلس على أن تطوير صادرات الزيتون المحفوظ مؤقتًا يمثل نموذجًا لنجاح استراتيجيات تعظيم القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المصرية، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة موارد النقد الأجنبي.