قررت ياسمين خميس ، رئيس مجموعة النساجون الشرقيون ، توفير وظيفة ، لنجل شهيد الشجاعة ، خالد عبد العال ، بمصانع الشركة بالعاشر من رمضان.
وقالت ياسمين خميس : هناك أحداث لا تكتبها الكلمات ، وإنما تُكتب بماء الذهب ، علي صفحات التاريخ الخالدة .
هي حقاً البطولة المتفردة ، والشجاعة النادرة .
إن ما قدمه شهيد الشهامة ، الراحل خالد عبد العال ، لم يكن وظيفةً أداها ، أو عملاً قام به ، ولم يكن تكليفاً مجبراً عليه .
إن ما قدمه ، تجاوز حدود الخير كلها ، فقد جاد بروحه ، وقدمها رخيصة ، وهي غالية ، لينقذ مدينة صناعية في الأساس ، من كارثة قريبة ، ما كان ليعلم عواقبها الوخيمة ، إلا الله تعالي .
هو الإيثار في أعظم أشكاله ، والتضحية في أسمي معانيها .
وإننا ( مجموعة النساجون الشرقيون ) لا نجد ما نقدمه لأسرة البطل الشهيد ، إلا هذه الرمزية ( وظيفة ) لنجله أحمد ، بمصانعنا بالعاشر من رمضان ، لتكون فرصة عمل بسيطة ، أمام دور عظيم ، قل أن يجود الزمان بمثله .
وأضافت خميس : إن كل ما يمكن تقديمه ، منا ومن غيرنا ، لا يجازي العمل العظيم الذي قام به الشهيد ، وعزاؤنا في ذلك ، أن ثواب الشهداء لا يقوي عليه بشر ، بل رب البشر ، جلت قدرته .
لقد أحرقت النيران علاقته بالدنيا ، كما أحرق موته قلوب الناس جميعاً ، وأنهت حياته ، لكنها فتحت أمامه أبواب النعيم المقيم ، في جنات النعيم .
