قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت في السنوات الأخيرة ليس فقط أحد أبرز أذرع التنمية الاقتصادية في مصر، بل أصبحت جهة الاستثمارات العالمية.
وأضاف أن المنطقة قدمت نموذجًا لنجاح التعاون الاقتصادي الدولي من أجل التنمية، بالإضافة إلى تقديمها لنموذج أعمال قائم على التكامل بين البنية التحتية المتطورة، والموقع الجغرافي الفريد، والرؤية الاستراتيجية للتنمية.
وأوضح مدبولي أنها استطاعت جذب استثمارات ضخمة، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب، وأسهمت في إحلال الواردات وتوطين الصناعات الاستراتيجية محليًا.
جاء ذلك على هامش توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبو ظبي لإنشاء منطقة كيزاد شرق بورسعيد.
وتابع أن المنطقة الاقتصادية قدمت دعمًا لسلاسل الإمداد وأسهمت في حركة التجارة، ووفرت أماكن تصنيع قادرة على الوصول لمختلف الأسواق إقليميًا ودوليًا، من خلال 4 مناطق صناعية بإمكانات متنوعة سمحت باستضافة مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، و 6 موانئ بحرية مجهزة وخاضعة لأعمال تطوير ورفع كفاءة مستمرة.
وأكد رئيس الوزراء أننا على يقين أن مشروع “كيزاد شرق بورسعيد” سيمثل إضافة نوعية للمنطقة الاقتصادية، وسيسهم في تعزيز تنافسيتها على المستوى الدولي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك في مجالات التصنيع والتصدير والخدمات، كما أنه يتيح الفرصة لجذب مزيد من المستثمرين للانضمام إلى موقع تصنيع على المدخل الشمالي لأحد أهم الممرات الملاحية العالمية.
ووجه الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسهم الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، و محمد السويدي، وزير الاستثمار، بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومجموعة موانئ أبوظبي، على هذه الشراكة الرائدة، مثنيا على الجهود المخلصة التي تبذلها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لنجاح هذا المشروع، وغيره من المشروعات التي تمثل تنفيذ رؤية الدولة المصرية 2030.