أكد حسين أبو بكر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “مُزارع”، أن الشركات الناشئة في مصر تواجه تحديات كبيرة نتيجة المنافسة غير المتكافئة مع الشركات الكبرى التي تهيمن على السوق، مشددًا على أهمية الدعم الحكومي وتبني سياسات تنظيمية مرنة لضمان استمراريتها ونموها.
جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة تحت عنوان “إنفاذ قانون حماية المنافسة كمحرك للاستثمار والنمو الاقتصادي”، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجهاز حماية المنافسة بعنوان “عشرون عامًا من تطور مناخ المنافسة في مصر: تعزيز السياسات والشراكات الدولية”.
وأوضح أبو بكر ، أن شركة “مزارع” تعمل كحلقة وصل بين صغار الفلاحين والمصنعين، وتسعى لتعزيز دور الفئات الصغيرة في سلاسل الإمداد المحلية.
ولفت إلى أن البيئة التنظيمية والضريبية الحالية تشكل عبئًا على هذه الشركات الناشئة، داعيًا إلى إدماج جميع الأطراف ضمن منظومة ضريبية وقانونية واضحة تشجع على الاستدامة والنمو.
كما شدد على ضرورة فتح قنوات تواصل فعالة بين الشركات الناشئة وجهاز حماية المنافسة، لتوفير الدعم الكافي في مواجهة الممارسات الاحتكارية التي تعيق دخول الشركات الصغيرة للسوق أو توسعها داخله.
ويرى أبو بكر أن هناك منافسة غير عادلة في بعض القطاعات، مثل خدمات توصيل الطعام، مشيرًا إلى وجود ممارسات حصرية لمنصات معينة، مطالبًا بإتاحة المجال أمام مساهمة أوسع من القطاع الخاص وتعزيز العدالة التنافسية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.