يبدأ موسم الأرباح في شركات التكنولوجيا الكبرى هذا العام بشيء من التفاؤل المشوب بالحذر. بعد مؤشرات صادرة عن البيت الأبيض تفيد بأن دونالد ترمب قد يكون بصدد تخفيف خطته الجمركية الشاملة، ارتفعت أسهم “العظماء السبعة” بأكثر من 6% هذا الأسبوع.
أعلنت “ألفابت”، الشركة الأم لـ”جوجل”، عن نتائجها يوم الخميس، وهي خطوة ستحدد وتيرة مرحلة حساسة من البيانات المالية التي تذكّر بحالة الغموض التي سادت خلال جائحة كورونا.
“تسلا” كانت واحدة من شركات “العظماء السبعة” التي أعلنت عن نتائجها، وعلى الرغم من أن موقعها الفريد وتصرفات رئيسها التنفيذي السياسية جعلت منها استثناءً دائماً ضمن هذه المجموعة من الشركات، إلا أن ارتفاع سهمها بنحو 5% بعد نتائج سيئة للغاية لا يقدم الكثير من المؤشرات المفيدة للمستثمرين المتطلعين إلى أداء شركات التكنولوجيا الأخرى التي يمكن مقارنتها بشكل أفضل. فهذه الشركات أقل قدرة على مقاومة قوة الجاذبية الاقتصادية.
خفض المحللون الأسعار المستهدفة المتوقعة لأسهم جميع الشركات الستة الأخرى في هذه المجموعة، وهي “ألفابت”، و”أمازون دوت كوم” و”ميتا بلاتفورمز” و”أبل” و”إنفيديا” و”مايكروسوفت”، منذ “يوم التحرير” الذي اُعلنت فيه الرسوم في 2 أبريل، وأحدث اضطراباً في التوقعات.
نالت “أبل” النصيب الأكبر من هذه التخفيضات؛ إذ تشير بيانات من “بلومبرغ” حتى يوم الأربعاء إلى أن المحللين بالإجماع يتوقعون أن يصل سعر سهمها إلى 235.95 دولار خلال 12 شهراً، أي أقل بنسبة 7% من التوقعات السابقة، وهو ما يعادل فارقاً في القيمة السوقية قدره 267 مليار دولار.
غموض بسبب الرسوم الجمركية
سواء كانت هذه التوقعات المتراجعة متناسبة أم لا، فمن غير المرجح أن يتضح ذلك بنهاية موسم الأرباح الحالي. لكن، ورغم أن هذه الشركات لا يمكنها تقديم وضوح بشأن الرسوم الجمركية، فإن المستثمرين سيبحثون عن توجيه أوضح بشأن المسائل العملية، مثل إنشاء مراكز بيانات جديدة لاستيعاب نمو الذكاء الاصطناعي.
مع بداية العام، تعهدت شركات التكنولوجيا الكبرى باستثمارات رأسمالية تتجاو .