قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، إن الوضع الاقتصادي للبلاد شهد تحسنًا ملحوظًا منذ بداية تكليفه، مشيرًا إلى أن التعاون مع الجانب السعودي ساهم في تجاوز العديد من التحديات التي واجهت الاقتصاد المصري.
وأوضح عبد الله أن الاحتياطي النقدي ارتفع من 33 مليار دولار إلى 47.3 مليار دولار، كما تحولت البنوك المصرية من مديونية تُقدّر بنحو 30 مليار دولار إلى فائض قدره 10 مليارات دولار أمام العالم الخارجي.
وأضاف أن أزمة تكدّس البضائع في المواني قد تم تجاوزها بالكامل، قائلًا: “أتحدى لو في حد عنده قرش مليم واحد متعطل في سوق الصرف”، في إشارة إلى استقرار سوق النقد الأجنبية.
التضخم تراجع بنسبة 13% وأولياتنا كانت السيطرة على معدلاته
وأكد عبد الله أن الدين الخارجي انخفض من 168 مليار دولار إلى 154 مليار دولار، مشددًا على أن السيطرة على معدلات التضخم كانت من أبرز أولويات البنك المركزي، حيث انخفض المعدل من 38% إلى 13%، ما يعكس استقرارًا واضحًا في مؤشرات الاقتصاد الكلي.
مصر لا يمكنها تثبيت سعر الصرف في الوقت الراهن
كما أشار محافظ البنك المركزي إلى أن مصر لا يمكنها تثبيت سعر الصرف في الوقت الراهن، إذ تتبع حاليًا سياسة سعر صرف مرنة تُحدد وفقًا لآلية العرض والطلب، على غرار العملات العالمية.
ولفت إلى أن هذا التوجه ساهم في امتصاص الصدمات الاقتصادية وتعزيز قدرة السوق على التفاعل مع المتغيرات.
كما أكد أن القطاع المصرفي يتمتع حاليًا بسيولة قوية، تُمكّنه من تقديم منتجات مصرفية متنوعة وتيسير حركة الاستثمار، بما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز ثقة المستثمرين في السوق المصرية .