تمثل مشروعات إعادة التدوير فرصة للشباب في ظل كثافة المخلفات والرغبة الحكومية في التخلص منها بشكل آمن بدلاً من الحرق الذي يزيد من نسبة التلوث، بجانب إمكانية توفير مدخلات إنتاج للعدد من السلع الوسيطة التي يتم استيرادها من الخارج.
المخلفات الالكترونية
الأجهزة الالكترونية التالفة مثل الهواتف المحمولة والكمبيوترات وأجزائها والأجهزة اللوحية والبطاريات، والأجهزة الكهربائية مثل التلفزيونات والميكروويف والطابعات وماكينات التصوير والكاميرات وغيرها. يمكن الحصول منها بعد تفكيكها على معادن وخامات هامة مثل الألومنيوم والنحاس والبي في سي وغيرها.
تلك المعادن والخامات يمكن بيعها للمصانع الإنتاجية العاملة في قطاع الصناعات التكنولوجية حيث تحتاج إليها كمواد خام أساسية في عمليات التصنيع. يمكن كذلك تصديرها إلى الخارج حيث يوجد عليها طلب عالمي كبير. وسواء بعت محليًا أم صدّرت إلى الخارج فإن الأرباح يمكن وصفها بالخرافية.
تدوير الإطارات
عملية إعادة التدوير لإطارات السيارات “الكاوتش” ينتج عنها حبيبات مطاطية تستخدم بشكلها الخام كحبيبات في بعض المشاريع مثل ملاعب النجيل الصناعي التي زاد انتشارها في الآونة الأخيرة. كما يتم الاعتماد على تلك الحبيبات المطاطية كمادة خام أساسية في العديد من الصناعات الأخرى كصناعة تيل الفرامل الخاصة بالسيارات والشاحنات والقطارات. كما تدخل أيضًا في صناعة البلاط المطاطي المستخدم في مراكز اللياقة البدنية وصالات اللعب والتدريب وأماكن لعب الأطفال. تدخل حبيبات المطاط في صناعة العديد من المنتجات المطاطية والبلاستيكية، كما تدخل كذلك كمواد مضافة في بعض الصناعات كصناعة المواد اللاصقة وموانع التسرب في ومشاريع البناء لعزل أرضيات المباني وخلافها.
يمكنك إنشاء مصنع صغير يعمل على إعادة تدوير الإطارات لإنتاج حبيبات المطاط ذات الأهمية البالغة، لتقوم بالتوريد إلى مختلف المصانع وربما لتصديرها إلى الخارج لتحقق بذلك الكثير من الأرباح. ربما ملايين الأرباح في حال العمل بشكل احترافي دقيق.
تدوير البلاستيك
بسهولة يمكن الحصول على كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية بأنواعها المختلفة. فمن كل بيت يتم إلقاء كميات من البلاستيك تكون على هيئة زجاجات فارغة وأطباق ولعب أطفال وأجهزة تالفة ومنتجات أخرى .. الاعتماد على خط إعادة التدوير المخصص يمكن تحويل تلك المخلفات البلاستيكية إلى منتجات مطلوبة في الأسواق مثل (أعمدة الستائر، أحرف اللافتات الإعلانية، منتجات الديكور، مواسير الكهرباء، مفاتيح الكهرباء، علاقات الملابس، سلات القمامة، وغيرها من المنتجات). ولهذا، فإننا نعتبر مشروع إعادة تدوير البلاستيك من أفضل المشاريع اجمالًا لتوافر الخامات بكثرة وتقديمه للعديد من المنتجات المطلوبة بكثرة في مختلف الأسواق.
المخلفات الورقية
المخلفات الورقية مثل الدفاتر والمجلات وورق الطباعة والتصوير وهالك المطابع ومخلفات المصانع وكراتين تعبئة المنتجات منتشرة بكثرة، تلك المخلفات الورقية كانت تمثل مصدر قلق كبير للافراد والدول، فهي كثيرة والتخلص منها صعب. إلا أنها الآن باتت مصدر من مصادر تحقيق الثراء والجميع يتمون لو أن يمتلكون مئات الأطنان منها. فتلك المخلفات الورقية يتم الاعتماد عليها حاليًا في صناعة منتجات جديدة تضمن لصانعيها أرباحًا هائلة. فمنها يتم انتاج عبوات كرتونية جديدة تستخدم لتعبئة الأجهزة والمنتجات المختلفة. كما يمكن الاعتماد عليها في إنتاج عبوات تعبئة البيض التي يكثر عليها الطلب من قبل المزارع وشركات تعبئة وتوريد البيض، وكذلك يمكن الاعتماد على المخلفات الورقية من خلال إعادة التدوير في إنتاج أطباق تعبئة الفواكه. وغيرها من المنتجات الهامة.
تدوير الزيوت
تحترق الزيوت ويتخلص منها الأفراد من أصحاب السيارات والشاحنات والمعدات الثقيلة والعاملين في مجال تغيير الزيوت بشكل خاطئ مما يضر بالبيئة. ومع كثرة أعداد السيارات كثُرت الكميات من الزيوت المحترقة مما أثر بشكل أكبر على البيئة وزاد من حدة التلوث. على الرغم من أن تلك الزيوت المحترقة التي تمثل أحد أكبر مصادر التلوث يمكن استغلالها صناعيًا بشكل مربح للغاية. ويمكن ذلك من خلال إجراء عمليات إعادة التدوير عليها. فيتم فصل الأجزاء التالفة منها والاحتفاظ بالأجزاء الصالحة منها للاعتماد عليها في إنتاج منتجات هامة. ولعل أهم مشروعين يمكن العمل بهما في مجال تدوير الزيوت المستعملة هما، مشروع إنتاج الشحم، ومشروع إنتاج الزيوت المعاد تدويرها.