قال الخبير الاقتصادي شريف دلاور إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تمثل تهديدًا مباشرًا للصادرات المصرية، بل قد تكون فرصة لتعزيز وجودها في السوق الأمريكية، خاصة في قطاع الملابس الجاهزة.
وأوضح دولار أن نحو نصف صادرات مصر إلى الولايات المتحدة هي ملابس جاهزة، تدخل ضمن اتفاقية الكويز بين مصر وإسرائيل وأمريكا، ما يجعلها معفاة من الرسوم الجديدة، حتى من نسبة الـ10%.
وأضاف أن الدول المنافسة لمصر مثل بنغلاديش وفيتنام فرضت عليها رسوم جمركية وصلت إلى 40%، ما يفتح الباب أمام المنتجات المصرية لتوسيع حصتها في السوق الأمريكية.
وأشار دلاور إلى أن تراجع أسعار البترول يصب في مصلحة الاقتصاد المصري، حيث إن الموازنة المصرية بُنيت على سعر 72-73 دولارًا للبرميل، بينما السعر الحالي انخفض إلى 63 دولارًا وقد يواصل الهبوط، ما يقلل من الضغط على الموازنة العامة ويؤثر إيجابيًا على الفوائد وسعر الطاقة محليًا.
كما أكد أن قناة السويس والمنطقة الاقتصادية التابعة لها ستستفيدان من ارتفاع التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، في ظل تراجع العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ورغم هذه الإيجابيات، حذّر دلاور من خروج الأموال الساخنة من أدوات الدين المصري، والتي تُقدَّر بنحو 38 مليار دولار، بسبب التوترات العالمية، ما قد ينعكس سلبًا على سعر الصرف.
كما أكد ضرورة الإسراع في بناء قاعدة إنتاجية وطنية قوية، إلى جانب التفاوض على شروط الديون الحالية بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي ونوادي باريس ولندن، لتخفيف العبء المالي وتمكين الاقتصاد المصري من تجاوز المرحلة الحالية بأمان.