قال رئيس “مجموعة اليورو” (EuroGroup) باسكال دونوهو، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم الاستفادة من فترة تعليق الرسوم الجمركية الأميركية لمدة 90 يوماً لإيجاد حل بديل مع الرئيس دونالد ترمب.
وصف باسكال دونوهو، الذي يرأس اجتماعات وزراء المالية في منطقة اليورو، فترة التوقف المؤقت بأنها “نافذة من الفرص”، وقال إن بروكسل “ستسعى لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى حل من خلال التفاوض بديلاً عن المسار الحالي، الذي قد يقودنا جميعاً إلى عالم يشهد انخفاض النمو وارتفاع التضخم والعديد من المخاطر التي تهدد التقدم الذي حققناه في السنوات الأخيرة”.
اعتبر الرئيس الأميركي أن الاتحاد الأوروبي قد تشكّل من أجل “الإضرار” بالولايات المتحدة، وشدّد مراراً على أن الفائض في التجارة بالسلع الذي يحققه التكتل دليل على علاقة غير عادلة. ويُعدّ الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.
قال وزير المالية البولندي أندجيه دومانسكي للصحفيين خلال اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي في وارسو: “أعتقد أن أفضل رد من جانبنا سيكون التركيز على الاقتصاد الأوروبي نفسه، والتركيز على إعادة القدرة التنافسية إلى أوروبا”. وأضاف: “أعتقد أننا بحاجة إلى رد أوروبي حقيقي، ولا أرغب في رؤية تصعيد مستمر بين الأطراف فيما يتعلق بدعم الصناعات”. وبالمثل، قال دونوهو إنه لا يزال “واثقاً جداً من أن الأسس الاقتصادية لمنطقة اليورو قوية ومرنة”.
قال الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إنه سيؤجل تنفيذ الرسوم الجمركية المضادة التي كان يعتزم فرضها على الولايات المتحدة، وذلك رداً على الرسوم التي فرضها ترمب بنسبة 25% على صادرات دول التكتل من الصلب والألمنيوم الشهر الماضي.
جاءت هذه الخطوة بعد ساعات فقط من إعلان ترمب عن وقف مُؤقت لمدة 90 يوماً قبل تطبيق رسوم جمركية “متبادلة” بنسبة 20% على جميع صادرات الاتحاد الأوروبي تقريباً. وستصبح هذه النسبة الآن 10%.
قال المفوض الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، للصحفيين، إنه إذا لم يرَ الاتحاد الأوروبي (من الولايات المتحدة “استعداداً للتراجع عن هذا النوع من السياسات التعريفية، فنحن نعرف كيف ندافع عن اقتصادنا وشركاتنا، وسنرد أيضاً بإجراءات مضادة”.
قال وزير المالية الألماني يورغ كوكيس ونظيره الإسباني كارلوس كويربو أيضاً إنهما مستعدان للرد إذا لزم الأمر.